AyaMohamed

شارك على مواقع التواصل

_إنت إتجننت؟؟؟
إزاي توقفني كده، إنت إنت ششخص مشش محترم.
وتركته مصدوم من ردة فعلها تجاهُة، وغادرت حرم الجامعة بأكملة وهي تهرول مُسرعة وكأنها تخشىٰ شيء..
_____________________
_ده إيه البت المجنونة دي؟؟؟
أنا مش مُحترم؟

سامح_أنت بتكلم نفسك؟ ماشاءالله في تطور..

تيّام إستغفر ربه، ثم إلتفت إلى الواقف أمامُة مُرددًا - آه ياخفيف وصلت لمرحلة صعبة، إبعد عني بقى..
وتركه وعاد إلى المدرج لإستكمال محاضراته..
_____________________
مش عارف، مش عارف مالي، بفكر فيها كتير كده ليه ؟
بس هي غريبة، عينيها غريبة، بحسها مضايقة وحزينة، بس برغم كل ده عينيها فيها شيء مش طبيعي، واللي لافت انتباهي أكتر هو إني بشوفها علطول لوحدها، تيجي الجامعة تخلص محاضراتها، وبتجري تروّح وكإن في حاجة بتعُض في الجامعة مثلًا!!..
غريبة بجد،
احم طب وانا مالي، أنا مالي، شاغل دماغي بيها ليه، ناقص أروح أقولها عينيكي فيها حُزن، إتخمد ياتيّام إتخمد...
_____________________
_إنتي جيتي يا همسة؟.
_لا يا ماما، لسه مجتش.
ضربتها "سُمية" الأم بخفة وهي تقول: لا والله وبقينا نهزر.

ضمتها همسة بحب شديد، وهي تشدد على حضنها وكإنها تريد بثّ الأمان لِنفسها ولقلبها.. تُريد أن تمحو كل شيء سَيء مرت به اليوم، قائلة: انا بحبك أوي ياماما.

إبتسمت سُمية بحب شديد وهي تربت على ظهرها بحنان صاخب: وأنا بحبك أكتر ياعيون ماما، أتمنى تكوني بخير ومفيش حاجة مضيقاكي ياحبيبة قلبي.

مسحت همسة بسرعة شديدة دمعة فرّت هاربة من عينيها ثم قالت بإبتسامة متوترة بعض الشيء: متقلقيش يا سـ ست الكل أنا بخير.

:طب يلا ياحبيبتي عشان تاكلي.

______________________
في الظلام، وأثناء ما الجميع نيّام، تجلس همسة في غُرفتها مع ذكرياتها..
وما أسوء تلك الجلسة..
وما أسوء تلك الظلام..وَهذة الذكريات التى تظل تُذكِرنا دائما بما كُنا نريد نسيَّانة بل ومَحوُه أيضًا من تلك الرأس اللعينة..
ظلت همسة تتذكر بعض من الذكريات المؤلمة بالنسبة لها..

فلاش باااك..

همسة_يلا يا ريتاچ نلعب سوا انا وانتي.

ريتاچ_لا يا همسة انتي مبتعرفيش تلعبي، انا هروح ألعب مع سمر بنت خالك هي بتعرف تلعب أحسن منك.

_بس..
غادرت ريتاچ مُسرعة دون أن تترك لها المجال للحديث..

أمسكت همسة دُميتها في يديها بخَيبة وحُزن مُحدِثة إياها: هما ليه مش بيرضوا يخلوني ألعب معاهم؟
طب هما ليه مش بيحبوني، أنا عملت ليهم إيه طيب؟
_________
في مدرستها..
كانت تنظُر لِكل الأشخاص بخيبة أمل..
ترى كل مجموعة مع بعض كَــ "شِلة" كما يُقال عليها وهي وحيدة لا تَملُك ولا صديقة، لا أحد يتقبلها ولا يتقبل وجودها معهم، كلهم ينظرون لها بِسُخرية، وعدم إهتمام
عندما تتحدث في الفصل دائمًا ما كانوا يجعلونها كَـ دُمية يلعبون بِها.. ويضحكون عليها..

إبتسمت بِحزن وكسرة وهي تتذكر تلك الموقف، التي من بَعده قررت السكوت، وقِلة الحديث في أي شيء ومع أي شخص، سوىٰ والدتها..
وعاد إلى شريط ذكرياتها تلك الموقف اللعين..

المُدرس: ها ياولاد مين يعرف الفترة دي يُقصد بيها إيه؟

عندما رأت همسة أن لا أحد يعلم، رفعت يديها بتردد شديد، ثم سَمح لها المُدرس أن تجيب، وعندها قالت بتوتر: الفترة دي يامستر يقصد بيها عدد أيام معين، ب...
وقبل أن تستكمل جُملتها، ضحك أغلب الموجودين على حديثها، يرمقونها بنظرات سُخرية..

كادت أن تبكي حتى قال المُدرس: بس يا ولاد عيب كده، طالما في شخص بيتكلم يبقى نحترمه ونسمعة لحد ما يخلّص كلامه..، كملي ياهمسة يابنتي..

أكملت همسة بتوتر بالغ، لاعنلة نفسها على رفعها ليديها من البداية_ يقصد بيها يامستر عدد أيام معين، يعني هي بُرهة من الزمن سواء كانت كبيرة أو قصيرة..

-صح ياهمسة، براڤو عليكي.
_______

* مش هتلعبي معانا، عشان انتي رخمة ومش بتعرفي تتكلمي عِدِّل زينا وكمان مش حلوة، وشعرك وحش أوي، ومناخيرك ايه ده؟ كل دي مناخير؟

سمر إبنة خالها_إيه يا ريتاچ اللي انتي بتقوليه ده عيب تقوليلها كده في وشها، هي آه كده بس عيب.

أخبطوا كفهما ببعض ضاحكين عليها
_______________________
باااك
وضعت همسة يديها فوق أذنيها وهي تقول بعياط وإنهيار كالعادة مُحدثة تلك الصوت الذي بداخلها: بااااس بااااس، أنا كويسة، انتي كويسة ياهمسه مفكيش حاجة..
وظلت تُهدىء من نفسها وتُربِت على نفسها لكي تهدأ، ومن ثُم إنتظمت أنفاسها ونامت..
______________________
أحيانًا يجب علينا أن نكون السند لأنفُسَنا، يجب آلا ننتظر الأشخاص لكي تُسانِدُنا،
تجبرنا الظروف أحيانًا أن نكون الداعِم الوحيد لِأنفسَنا،
أتعتقد أيُها القاريء أن هذا سيء؟
بالطبع لا، الذي تعتقد أنه سَيء رُبّما يكون خَيّرٌ لك من داعمين وأشخاص مُزيفين..
فَـ تأقلم ياصديقي، تأقلم..
______________________
ماما انا رايحة الجامعة، محتاجة حاجة؟

بإبتسامة يملؤها الحُب: لا ياحبيبتي، تروحي وتيجي بالسلامة، خلي بالك على نفسك.
_______________________
"في الجامعة"
وصلت همسة إلى المُدرج متأخرة عن موعد المُحاضرة الأولى، كانت تسير وهي تأخر قدم وتُقَدِم قدم أخرى خوفًا من دكتور المادة، وأيضًا خوفًا أن تكون محط إنتباه الآخرين..
وهم تعلم جيدًا ما معنى أن تكون محط إنتباه الآخرين.
دخلت همسة مُسرعة إلى المُدرج
وعِند دخولها هتف دكتور المادة قائلًا* الساعة كام في إيدك يا آنسة؟؟.

ردت همسة وهي تبتلع ريقها بخوف_ والله يادكتور إتأخرت غصب عني، الطريق كان زحمة.

تحدث الدكتور بِحدة: لا، انا قايلكم كلكم من الأول أن محدش بيدخل بعدي، إتفضلي برا.

_يادكتو
قاطعها مُرددًا: كلامي واضح إتفضليي برا.

ومن ثم ضحك عليها أغلب الموجودين وبعض من الأشخاص الذي يعرفونها ظلوا يرمقونها بشماتة، حتى قال الدكتور: الصوت ياشباب، يلا نستكمل محاضرتنا..

__________________
إبتسمت بِحُزن وضعف وهي تمشي تجاه أي مكان فارغ ثم قالت، يلا الحمدلله، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم، ومن ثُم سقطت دموعها رغمًا عنها..

-إتفضلي..
رفعت أعينها بدهشة وإستغراب لِتلك اليَّد الممدودة إليها، قائلة بتوتر وتلعثُم بعض الشيء: إإيه دده؟

-منديل.

ردت بخوف وتلعثُم- ل لا ش شُكرًا، مشش ععايزة، عن إذنك.
وتركته وذهبت.
نظر سامح في أثرها بخُبث وذهب لها ثم أمسك يديها قائلًا: إستني إحنا لسه متكلمناش.

إلتفتت له بدهشة من فِعلَتُه تلك، ومن ثُم رفعت يديها بتوتر ونزلت بها على وجهة وفرت هاربة من أمامُه دون أن تتحدث ولو بكلمة واحدة، غادرت تلك المكان بل والجامعة بأكملها وهي تُفكِّر من أين جائت لها تلك الفكرة وكيف أصبحت جريئة لتلك الدرجة، وكيف طاوعتها يديها على صَفعِه؟؟؟ وهي في الحقيقة تخشىٰ أي شيء وكُل شيء.
ومع كل التشوش ذلك يوجد شعور بداخلها سعيد على فِعلتها تلك..
______________________
بينما عِند " سامح "
كان مُندهش مما حدث، صُدِم من ردة فعلها، فَـ هو من خلال مُراقبتُه لها يعلم أنها ضعيفة، وليست بالبنت القوية التي تأخُذ بتارِها ولكن صُدِم حقًا من ردة فعلها، وأيضًا مُحرَج لأنه إكتشف أن الكثير كان يُشاهد ما حدث..
قائلًا في نفسه بغضب شديد وهو يتوعد لها وينعتها بأبشع الألفاظ : آه يابنت ال**** والله لأوريكي، ومبقاش سامح لو ما ردتلك القلم ده بس بطريقتي الخاصة، وغادر المكان هو الآخر..

كانت هناك عيون آخرى تُشاهد ما حدث، وهي بالفعل عزيزي القاريء عيون تيّام، وبالفعل كان مبسوط وفخور بحبيبته الشَّرِسَّة قائلًا في نفسُه: لا بس طلعتي بتخربشي يا قُطة، وانا اللي كنت فاكرك بسكوتاية
ثم إبتسم قائلًا بمزاح: شكله بسكوتاية بس هيعورك حرفيًا يعني.
______________________
عادت همسة إلى المنزل وهُناك إبتسامة بلهاء تُرسَّم على ثغرها لأول مرة عند عودتها من الجامعة، ظلت تسير في بيتها وهي سرحانة في ما حدث منذ قليل و: آاااه، ماتبصي قدامك ياهمسة يابنتي سرحانة في إيه؟، وبعدين انتي ايه اللي رجعك بدري كده؟.
أخذت همسة بيداي والدتها ومن ثُم أخذت تدور بها في سعادة.
سُمية بضحك: يامجنونة هتوقعيني.
وقفت همسة وهي تضُم والدتها بسعادة مُرددة: أنا فرحانة ياماما، فرحانة إني لأول مرة عرفت أرُد على شخص ضايقني في الجامعة، على عكس كل مرة كنت للأسف بَظهِر ضعفي قدامهم وأعيط وأهرب زي الجبانة، بس بس النهاردة انا مبسوطة، بغض النظر عن اللي حصل في المدرج وكده بس أنا مبسوطة ياماما.

ربتت سُمية بحنان على ظهرها قائلة: أنا فخورة بيكي ياهمسة، فخورة بيكي وبكل حاجة بتعمليها صدقيني، ومش عايزاكي تخافي من حد وعايزاكي تكوني قوية دايمًا وشُجاعة، وتواجهي أي حاجة وأي حد بيضايقك وترديله الصاع صاعين..
عشان يابنتي اللي يعيش طيب في الزمن ده بيداس عليه، فَـ خليكي قوية ياهمسة عشانك وعشان تعرفي تعيشي في الزمن اللي بقينا فيه ده.

: غصب عني ياماما، غصب عني صدقيني، أنا أنا ب ب ببقى عععايزة أرد والله بس بس بخاف، ب ب بخخاف ياماما ليضحكوا عليا ويعملوني مسخرة زي كل مرة، أنا فاكرة كويس اوي الموقف اللي حصل في الجامعة لما أتكلمت وحاولت أتعرف على ناس ويكونوا صحابي زي أي شخص طبيعي ياماما، بس بسس هما، هما ياماما قعدوا يتريقوا عليا وعلى شكلي وعلى لبسي، و و حـ ححتى ع ععلى كلامي ياماما، انتي انتي عارفة إني معاكي بس بكون كويسة كده ومش متوترة، لكن.. لكن برا بخاف وبكون متوترة فـ فـ ياماما بيتريقوا عليا وعلى على كلامي يا ماما، مش بيسيبوني في حالي، علشان علشان كده ياماما قررت أكون لوحدي ومش مهم يكون عندي صحاب، وكمان لما حد كان بيتريق أو حاجة مكنتش بعرف أرُد عليه ياماما للأسف، ولكن ولكن أنا النهاردة فرحانة فرحانة إني عرفت أرُد على شخص ضايقني بتصرفُه
ثم مسحت دموعها من على وجهها بأيديها كالأطفال ثم قالت بنبرة مهزوزة من أثر العياط: انا أنا صدقيني راضية الحمدلله.

كانت والدتها تبكي على إبنتها وما عانته طوال حياتها منذ الطفولة إلى الآن بسبب أشخاص مريضة قائلة: انا آسفة ياهمسة، حقك عليا أنا يابنتي من اي حاجة وحشة حصلتلك في حياتك، حقك عليا ياهمسة، يمكن أنا قصّرت في تربيتي ليكي، حقك عليا على تقصيري ده يابنتي، كان لازم أعرفك ان في ناس مش كويسة، وهنقابل نماذج كتير منهم في حياتنا، كان لازم أخليكي تاخدي بالك، حقك عليا يابنتي.

حضنتها همسة بحب وبعياط أيضًا: لا ياست الكل انتي ملكيش دعوة، إنتي مقصرتيش ولا حاجة، وكفاية عياط يلا وهاتيلنا ناكل، لأحسن انا واقعة من الجوع.

_______________________
"في غرفة تيام"
كان يُحدّث نفسه قائلًا: كفاية يابني تفكير فيها بقى، وإتخمِد، بس بس انا لازم أخُد خطوة احنا فاضيلنا سنة يعتبر ونتخرج إن شاءالله خلاص، ف مفيهاش مشكلة لو أخدت الخطوة دلوقتي، ثم إبتسم إبتسامة بلهاء وضم المخده له ونام.
______________________
ياماما عريس إيه بس في حالتي دي؟
وبعدين انا لسه مخلصتش دراستي، لسه باقيلي سنة رابعة وكمان الترم ده..وانا حقيقي مش مُستعدة لخطوة زي دي دلوقتي خالص.

:ياهمسة يابنتي إسمعيني أرجوكِ، إدي لنفسك فرصة، مش يمكن هو اللي يخرجك من اللي انتي فيه؟ يمكن يكون هو عوض ربنا ليكي عن كل حاجة.
وبعدين انا مش بقولك إتجوزيه، أنا بقولك يدوبك تقعدي تتعرفي عليه بس، في قبول خلاص نكمل، مفيش خلاص كل شيء قِسمة ونصيب.

_خلاص ياماما اللي تشوفيه.

________________________
في اليوم المُنتظر، "يوم مَجيء العريس"

- هتدخلي بالعصير براحة، وترمي السلام وتيجي تقعدي جمبي و...
-حاضر، حاضر ياماما، حفظت تعليماتك اللي قولتيها النهاردة113 مرة، حاضر.

-طب يلا انا هخرُج دلوقتي، وانتي زي ما قولتلك.

بتنهيدة- حاضر ياماما.

سُمية بإبتسامة_منورين ياجماعة والله.

أم العريس- بنورك يا أم همسة، أمال فين همسة مش هنشوف عروستنا ولا إيه.

-من عيوني حاضر هجيبهالكم دلوقتي.

وبالفعل تركتهم وذهبت عِند همسة لكي تأتي بها..

همسة-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجميع ردّ السلام

أم العريس*زي القمر يابنتي، يازين ما إختارت ياسامح يابني.

وَعِند ذكرها إسمه، إلتفتت فجأة إليه وكأن لدغتها حـ..ية، صُدمت عندما رأتة، هو نفسه سامح الذي صفعته بالأمس..ظلت تُفَكِّر وتُفكِر حتى سَمعت صوته اللعين يهتف: إيه يامُزة القط أكل لسانك ولا إيه؟

#يُتبِع
#آية_مُحمد.

هستنى رأيكم، لو عجبتكم متنسوش تسيبولي رأيكم في كومنت لطيف زيك ياجميل، عشان أكملها🥹♥️
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.